الأقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأقصى

الأقصى تنادى
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الشيخ و المومسات الشيخ و المومسات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عذاب الدموع
Admin
عذاب الدموع


عدد الرسائل : 136
العمل/الترفيه : الاكل والنوم
تاريخ التسجيل : 18/10/2007

الشيخ و المومسات الشيخ و المومسات Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ و المومسات الشيخ و المومسات   الشيخ و المومسات الشيخ و المومسات Expire10الأربعاء نوفمبر 21, 2007 11:50 am


الشيخ و المومسات

======================

السلام عليكم و رحمة اللـــــــــــــــــــه و بركاته ,,


-
-
-
-
-
-
-
-





" عمل شيخ مصري مدرسا بالأزهر ,


و كان لا يعرف من الدنيا إلا الجامع الأزهر الذي يدرس فيه و البيت القريب الذي يسكنه و الطريق بينهما ,


فلما طالت عليه المدة , و علت به السن , و اعتلت منه الصحة , احتاج إلى الراحة , فألزمه الطبيب بها ,


و أشار عليه أن يبتعد عن جو العمل و عن مكانه , و أن ينشد الهدوء في البساتين و الرياض و على شط النيل.




فخرج فاستوقف عربة , و لم تك يومئذ السيارات , و قال له : خذني يا ولدي إلى مكان جميل أتفرج فيه و أستريح .




و كان صاحب العربة (العربجي) خبيثا فأخذه إلى طرف الأزبكية , حيث كانت بيوت المومسات, و قال : يا ولدي لقد قرب المغرب فأين أصلي ؟


خذني أولا إلى المسجد . قال : هذا هو المسجد.




و كان الباب مفتوحا, و صاحبة الدار قاعدة على الحال التي يكون عليها مثلها. فلما رآها غض بصره عنها,


و رأى كرسيا فقعد عليه ينتظر الأذان و هي تنظر إلي, لا تدري ما أدخله عليها , و ليس من رواد منزلها و لا تجرؤ أن تسأله,


منعتها بقية حياء قد يوجد أمام أهل الصلاح حتى عند المومسات , و هو يسبح و ينظر في ساعته , حتى سمع


آذان المغرب من بعيد فقال لها :


أين المؤذن ؟ لماذا لا يؤذن و قد دخل الوقت؟ هل أنت بنته؟ فسكتت.


فانتظر قليلا ثم قال: يا بنتي المغرب غريب لا يجوز تأخيره, و ما أرى هنا أحدا, فإن كنت متوضئة فصلي ورائي , تكن جماعة .


و أذن , و أراد أن يقيم و هو لا يلتفت إليها, فلم يحس منها حركة . قال : مالك؟ ألست على وضوء؟


فاستيقظ إيمانه دفعة واحدة , و نسيت ما هي فيه, و عادت إلى أيامها الخوالي, أيام كانت فتاة عفيفة طاهرة ,


بعيدة عن الإثم. و راحت تبكي و تنشج, ثم ألقت بنفسها على قدميه ....


فدهش و لم يدر كيف يواسيها و هو لا يريد أن ينظر إليها أو أن يمسها.. و قصت عليه قصتها ,


و رأى من ندمها و صحة توبتها ما أيقن معه صدقها فيها , فقــــال :


اسمعي يا بنتي ما يقوله رب العالمين.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله , إن الله يغفر الذنوب جميعا )


جميعا يا ابنتي جميعا , إن باب النوبة مفتوح لكل عاص, و هو واسع يدخلون منه فيتسع لهم, مهما ثقل حملهم من الآثام,


حتى الكفر فمن كفر بعد إيمانه ثم تاب قبل أن تأتيه ساعة الاحتضار , و كان صادقا في توبته,


و جدد إسلامه فإن الله يقبله.


الله يا بنتي أكرم الأكرمين , فهل سمعت بكريم يغلق بابه في وجه من يقصده و يلجأ إليه معتمدا عليه ؟







قومي اغتسلي و ابسي الثوب الساتر , اغسلي جلدك بالماء و قلبك بالتوبة و الندم , و أقبلي على الله و أنا منتظرك هنا , لا تبطئي لئلا تفوتنا صلاة المغرب .


ففعلت ما قال و خرجت إليه بثوب جديد و قلب جديد , و وقفت خلفه و صلت صلاة ذاقت حلاوتها و نقت الصلاة قلبها.




قلما انقضت الصلاة قال لها : هلمي اذهبي معي و حاولي أن تقطعي كل رابطة تربطك بهذا المكان و من فيه ,


و أن تمحي من ذاكرتك كل أثر لهذه المدة التي قضيتها فيه, و داومي على استغفار الله , و الإكثار من الصالحات,


فليس الزنا بأكبر من الكفر , و هند التي كانت كافرة , و كانت عدوا لرسول الله , و حاولت أن تأكل كبد عمه حمزة,


لما صدقت التوبة صارت من صالحات المؤمنات و صرنا نقول : رضي الله عنها .




و أخذها إلى دار فيها نسوة ديِنات , ثم زوجها ببعض من رضي الزواج بها من صالحي المسلمين , و أوصاه خيرا بها . "





,,,,,,,,,,,






عندما قرأت هذه القصة الجميلة , أكبرت في هذا الشيخ حسن ظنه و نيته الطيبة , أحسست بتفاؤله , و حبه لفعل الخير ,


و علمت أننا كثيرا ما نعتقد بأننا محقون في نظرتنا لكثير من الأمور مع أننا لسنا كذلك !


تخيلوا بأنكم أنتم من كنتم مكان الشيخ و أن شخصا " حقيرا " رماكم إلى مثل


هذا المكان المشبوه من دون علمكم , ثم ترون مثلما رأى هذا الشيخ ؟


كيف ستكون ردة فعلكم ؟


شخصيا : في البداية سأشتم الرجل و سأدعو عليه ( لاحظوا الشيخ لم يشغل باله


بما حصل بل اهتم بما هو حاصل الآن !) ,


ثم سأرمي نظرة استحقار لهذه المرأة , و بعدها سأبحث عن شخص ليعيدني إلى حيث كنت ببساطة .


و لن أصنع من الليمون شرابا حلوا , بل سأجعله أكثر حموضة و سأزيده من عندي مرارة !!



,,,



نحن لم نتعلم كيف نكون مؤثرين , كل همنا هو النجاة بأنفسنا ,


و لا نشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا , و أننا كنا خير أمة , نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر ,


بل إننا نعيب على الناصح , و نعتبره يتعدى على حرياتنا الشخصية ,


و نعتقد اعتقادا راسخا بأن محاولتنا لثني أحدهم عن فعل سيء يفعله هو تدخل في


حياته الخاصة , و ضد ( الإتيكيت ) !




,,,



نحن لم نتعلم كيف نحسن الظن في الناس , الشيخ رأى هذه المرأة بمنظرها الخالي من الحياء


و مع ذلك دعاها للصلاة معه , و بإمكاني أن أقول أن ما جعل تلك المرأة تتوب إلى الله


هو حسن ظن هذا الشيخ بها ! تخيلوا معي الآن لو أن الشيخ قام بسبها و نهرها ,


ترى هل كانت ستتوب ؟ لا يمكن لأحد الجزم بأي شيء !


حسن الظن خلق نبيل نفتقر إليه في كثييير من نواحي حياتنا ,


نحن لا نثق بآبائنا و لا معلمينا و لا حكامنا و لا علمائنا و لا حتى أطفالنا ,


نحن باختصار لا نثق بأحد , نعيش في برج عاجي و نعتبر الجميع على خطأ


و نحن فقط على صواب ,


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://6n6n.ahlamontada.com
 
الشيخ و المومسات الشيخ و المومسات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأقصى :: :●ღ●: ومضات إيمانية :●ღ●:-
انتقل الى: